في إطار افتتاح شهر التّراث في دورته الواحد والثلاثين ، استقبلت السيدة امال حشانة، المديرة العامة لوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية اليوم الاثنين 18 أفريل 2022 الموافق لليوم العالمي للمواقع الأثريّة والمعالم التاريخيّة ضيوف الموقع الأثري بأوذنة.
وأشرفت الدكتورة حياة قطاط القرمازي على تدشين فضاء الاستقبال الجديد بالموقع الأثريّ بأوذنة المُحدث من قبل وكالة إحياء التّراث والتنمية الثقافيّة وذلك بحضور وزير السياحة، السيد محمد المعز بلحسين والسيد عز الدين شلبي، والي بن عروس وعدد من السفراء وممثلي البعثات الديبلوماسية المعتمدين لدى الجمهورية التونسية.
كما حضر تدشين فضاء الاستقبال بالموقع الأثري بأوذنة السيد فتحي كوشاد، المدير العام للتراث والسيد فوزي محفوظ، المدير العام للمعهد الوطني للتراث والسيد مهذب القرفي المندوب الجهوي للشؤون الثقافية ببن عروس، والسيد فوزي بن حليمة، المدير العام للديوان الوطني للصناعات التقليدية وعدد من إطارات وزارة الشؤون الثقافية ووزارة السياحة.
وتولّى السيد بشير مازيغ رئيس إقليم تونس 1 و السيد معز اللبان المهندس المعماري المشرف على المشروع تقديم فضاء الاستقبال بالموقع الأثريّ بأوذنة وذكر أهمّ خصائصه ومميّزاته باعتباره أوّل مركز استقبال عصريّ مجهّز بأحدث الوسائل التكنولوجية. ويضمّ قاعة فسيحة يمكن تشكيلها حسب الطلب وتغيير طاقة استيعابها وذلك بتحريك الحوامل الحديدية المعتمدة لتقديم الموقع الأثري بأوذنة لتصبح قاعة مؤتمرات يمكن أن تحتضن ورشات ثقافية وندوات وملتقيات وطنيّة ودوليّة.
وخلال زيارتها، تعرّفت السيدة وزيرة الشّؤون الثقافيّة وضيوف الموقع الأثري بأوذنة على نقطة بيع الوكالة واكتشفوا المنتوجات الثقافية المعروضة من كتب ومجسمات ومنتوجات مستوحاة من التراث والتي يعرض بعضها لأوّل مرّة من ذلك "مجسم الفيلق الثالث عشر" المميز للموقع.
ومن قاعة المحاضرات بالموقع الأثري بأوذنة، ألقت السيدة وزيرة الشّؤون الثقافيّة كلمة الافتتاح وأعطت إشارة انطلاق شهر التراث في دورته الواحدة والثلاثين. هذا وأمنت الباحثة سنية حمزاوي مداخلة علمية بعنوان : "اللباس التقليدي : هوية وطنية وخصوصية جهوية"، فيما قدّم السيد عبد المالك بن فرج، المشرف على المخازن الوطنية للتراث التقليدي بالقصر السعيد مداخلة علمية بعنوان : "الكنوز الخفية للمخازن الوطنية من القطع الاتنوغرافية : نماذج من اللباس التقليدي".
هذا واحتضن بهو فضاء الاستقبال عرض مهارات لحرفيات وحرفيين في صنع اللباس التقليدي ومعرضا للباس التقليدي ضمّ قطعا من المخازن الوطنية للتراث الاتنوغرافي بالقصر السعيد
واختتمت فعاليات يوم الافتتاح بعرض فني بساحة فضاء الاستقبال المفتوحة على كامل الموقع الأثري دمج بين قصة الفيلق الثالث عشر المؤسس لأوذنة واللباس التقليدي من إنجاز معز العاشوري، مدير مركز الفنون الدرامية والركحية ببن عروس بمشاركة فنانة الأوبرا غنوة من طارة والمسرحي كمال علاوي وراقصة الكوريغرافية شيماء عوني وتخلله عرض لفستان عملاق للمصمّمة آمال الصغير بمرافقة موسيقية من تلاميذ معهد الموسيقى بحمام الأنف تحت إشراف أنور العرفاوي.
ويُنتظر من فضاء الاستقبال الجديد المُحدث من طرف وكالة إحياء التّراث والتنمية الثقافيّة، باعتباره أوّل مركز استقبال عصريّ، أن يساهم في مزيد الترويج للموقع الأثريّ بأوذنة وإبراز خصوصياته علاوة على تنشيط الحركيّة الثقافيّة والسياحيّة والاقتصادية بأوذنة وكامل ولاية بن عروس عبر احتضان عدد من التّظاهرات الثقافيّة والملتقيات الدوليّة الكبرى.
