«أهمية التراث المخطوط المغاربي في دراسة اللغات والحضارات الشرقية في أوروبا بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر» محور محاضرة بالمعهد الفرنسي بتونس
في إطار انفتاحها على محيطها الخارجي وتدعيما للأنشطة الثقافية التي تعنى بالتراث، شاركت وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية اليوم الخميس 22 جوان 2023 في تنظيم محاضرة حملت عنوان «أهمية التراث المخطوط المغاربي في دراسة اللغات والحضارات الشرقية في أوروبا بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر» احتضنتها قاعة المحاضرات بالمعهد الفرنسي بتونس وذلك بحضور السيد داودا صو، المكلف بتسيير وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية وعدد من الباحثين والمختصين في التراث. وأدار هذه المحاضرة السيد بيار ديرون دو رامفور، المكلف بالتعاون العلمي والأكاديمي بالمعهد الفرنسي في تونس.
وعبر السيد داودا صو، المكلف بتسيير وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية في كلمة افتتاحية عن توجه المؤسسة في تثمين التراث الثقافي بشقيه المادي وغير المادي منوها بأهمية موضوع المحاضرة وسبل تثمين المخطوطات المغاربية.
وأكد السيد وهمي ولد براهم الباحث بجامعة باريس 8 في محاضرته على أهمية التراث المخطوط المغاربي في دراسة اللغات والحضارات الشرقية في أوروبا مستندا لأمثلة من فرنسا وإسبانيا وألمانيا.
وأشار إلى الدور الذي لعبه معهد فرنسا في عصر الملك لويس الرابع عشر في تعلم وتعليم اللغات الشرقية منها العربية والتركية والفارسية والتي أصبحت تخصصا لتكوين الديبلوماسيين.
ونوه بأهمية الدور الذي لعبته المكتبات الوطنية لحفظ المخطوطات وتثمينها نظرا لأهميتها في تثمين التراث الوطني وحفظ الذاكرة الجماعية. وأشار إلى أهمية رقمنة المخطوطات عبر مسحها باعتماد الوسائل التقنية والإعلامية لتثمينها وحفظها من التلف علاوة على عمليات الجرد والتوثيق اعتمادا على معايير دولية. واقترح بالمناسبة إنشاء تطبيقة رقمية تمكن من التعرف على الخط العربي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
واختتم السيد وهمي ولد براهم محاضرته بتقديم جملة من المقترحات من ذلك تنظيم ملتقى دولي تحتضنه تونس بالتعاون مع المؤسسات الثقافية والدول الأوروبية وإحداث كرسي اليونسكو للمخطوطات المغاربية علاوة على البحث عن فرص تمويل للبحوث العلمية والأكاديمية التي تعنى بتثمين المخطوطات المغاربية التي تعد حقل بحث خصب.
هذا وتفاعل الباحثون والمختصون في التراث مع المحاضرة موجهين جملة من التساؤلات والملاحظات أثرت الجلسة
